ملعب "التنس" بطنجة: كلف 600 مليون درهم "دون بطولة"!
بعد ما يقارب 6 سنوات من الانتظار، أصبح ملعب كرة المضرب بالقرية الرياضية لطنجة، وهو الأكبر من نوعه في المغرب، جاهزا لاستقبال مباريات هذه الرياض بعد تدشينه أمس الأربعاء من طرف الوالي محمد مهيدية، غير أن الغريب هو أن هذا الملعب الذي كلف مبالغ كبيرة والذي صُمم وفق مواصفات دولية، لا زال غير مدرج ضمن قائمة الملاعب التي ستحتضن بطولات التنس الدولية.
وكشفت مصادر مسؤولة لـ"الصحيفة"، أن الملعب الجديد مُعد خصيصا لاحتضان إحدى الجولات العالمية في التنس التي تدخل ضمن سلسلة الاتحاد الدولي للمحترفين "ATP Tour"، لكنه إلى حد الآن لا زال غير مدرج في الأجندة الدولية التي تتطلب معايير خاصة، مبرزا أن هذه المنشأة بإمكانها احتضان بطولات من فئة "ATP 250 نقطة" على الأقل.
ويشرح المصدر ذاته أن بطولات محترفي التنس التي تحظى باهتمام عالمي وتعرف مشاركة نجوم وازنين تنطلق من "ATP 250 نقطة" ثم "ATP 500 نقطة" فـ"الماسترز" ذات الـ1000 نقطة، و"الغراند سلام" وهي البطولات الأربع الكبرى ذات الـ2000 نقطة، مبرزا أن أكبر بطولة من نوعها يحتضنها المغرب حاليا هي كأس الحسن الثاني التي تدخل في تصنيف "ATP 250 نقطة".
وأوضح المتحدث أن الملعب الجديد لطنجة لا زال "بدون بطولة" إلى حدود الساعة، لكنه رجح أن يحتضن مستقبلا كأس الحسن الثاني الذي يُجرى على ملاعب النادي الملكي لكرة المضرب في مراكش منذ 2017 بعدما ظل مركب "الأمل" بالدار البيضاء مسرحا له منذ 1990، موردا أن معايير ملعب طنجة الجديد هي تتفوق حاليا على جميع الملاعب الوطنية، بالإضافة إلى كونه يتوفر على أرضية ترابية يمكن بسهولة نقل البطولة إليها بما يتماشى وأجندة الاتحاد الدولي.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة الأشغال بهذا المركب في مارس من سنة 2014، ليكون جزءا من القرية الرياضية التي يدخل إنجازها ضمن برنامج طنجة الكبرى، ووفق ما أعلنت عنه ولاية طنجة تطوان الحسيمة فإن القيمة المالية لهذا الفضاء تبلغ 600 مليون درهم.
ويشغل المركب مساحة 74 ألف هكتار، ويشمل ملعبا رئيسيا يتسع لأكثر من 3000 متفرج بالإضافة إلى 17 ملعبا فرعيا، كما يتوفر على قاعة للندوات وقاعة للاجتماعات ومستودعات للاعبين والحكام ومرفق طبي ومجموعة من المرافق التجارية والترفيهية.